وفاة 30 معتقلا في سجون الحوثي بصنعاء وسط ظروف غامضة

تداول ناشطون يمنيون في وقت متأخر من مساء الأحد عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك وتويتر “إكس”، خبرا يفيد بوفاة ثلاثين معتقلا في أحد عنابر السجون التابعة لجماعة الحوثي بصنعاء. وأشار الناشطون إلى أن المعتقلين قضوا نتيجة “سكتة قلبية” وفقا لما نقل عن شهود، بينما أفاد البعض بأن الضحايا ظهرت عليهم علامات غريبة تمثلت في تقيؤ الدم قبيل وفاتهم.
وفي سياق الحديث، أورد الناشطون أن هذه الفاجعة ليست حادثة من المعتقلات السورية كصيدنايا، بل وقعت في سجون الحوثيين بصنعاء. وعلى الرغم من انتشار الخبر، فإن الناشطين لم يقدموا أي أدلة مصورة أو وثائق تدعم صحة رواياتهم حتى اللحظة.
الناشطة اليمنية “أبها عقيل” علقت على الحدث في منشور لها على فيسبوك قائلة: “ثلاثون معتقلاً في عنبر واحد تم اليوم إعلان وفاتهم بسكتة قلبية، وشهود يقولون إنهم تقيؤوا دمًا قبل الوفاة. هذا ليس في معتقل صيدنايا، بل في صنعاء في معتقلات الحوثي.”
وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثي حول الحادثة، فيما يستمر الجدل والتكهنات حول طبيعة وأسباب هذه الوفاة الجماعية، وسط دعوات متزايدة للتحقيق في الأمر.
ومؤخرا أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، القيادي في جماعة الحوثي على لائحة العقوبات، لتورطه بإنتهاكات حقوق الإنسان وممارسة عمليات التعذيب الوحشية بحق المختطفين في سجون الجماعة.
وقال بيان صادر عن الخزانة الأمريكية، إنها فرضت عقوبات على عبد القادر حسن يحيى المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية بسبب ارتباطه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وأوضح البيان، الذي جاء بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في التاسع من ديسمبر،، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على فرد واحد وكيان واحد من اليمن بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818 بسبب ارتباطهم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار البيان، إلى أن المرتضى، ومن خلال دوره كرئيس للجنة شؤون السجناء، “قد تورط مباشرة في تعذيب السجناء وأشكال أخرى من المعاملات الوحشية، واللا إنسانية، والمهينة لهم، أو معاقبة المعتقلين في سجون الحوثيين التي لاتزال تحتجز أفراداً مارسوا حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومعارضين سياسيين، وموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وسفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى آخرين”.